كيفية اختيار شريك الحياة المناسب

يعد اختيار شريك الحياة المناسبب مهمة في غاية الصعوبة اذ أن لكل منا معاييره الخاصة التي كونها من خلال الطريقة التي تربى عليها والتي أنتجت عنده القناعة بأن شريك حياته المثالي يجب أن توجد فيه مجموعة من الصفات.

ولكن في أحيان كثيرة نتعلق بأشخاص نعتقد بأنهم سيضلون في حياتنا الى الأبد ولكن سرعان ما نكتشف أن الأمور مختلفة كثيرا عما نريده ونسعى اليه اذا لم نضرب حسابا لعدة أمور. في طبيعة الحال وحتى في حالة الانفصال لا يمكننا اعتبار جميع العلاقات سلبية ولكنها يمكن أن تؤثر كثيرا في أحد الطرفين أو كلاهما معا.

العلاقة التي قد تجمع بين طرفين يمكن أن تكون جميلة ولكنها قد تكون أيضا تجربة سيئة إذا لم تكن مبنية على أسس سليمة.

فيما يلي سنذكر أهم الأسس التي يجب أن تركز عليها أثناء قيامك بعملية اختيار شريك الحياة المناسب:

الثقة:

تعتبر الثقة أساس كل العلاقات، فبدونها لا يمكن اعتبار أي علاقة بالناجحة، لأنه بفقدانه تولد الكثير من المشاكل بين الطرفين مما يؤدي الى ظهور صراعات بينهم وبالتالي الى فشل العلاقة في النهاية.

مواجهة المشاكل بطريقة عقلانية:

لا يمكن لأية علاقة بين طرفين أن تخلو من المشاكل، ولكن ما يحدث الفرق هو الطريقة التي نتخذها من أجل مواجهتها، فمواجهتها بعنف لا يمكن له الا أن يؤدي الى تفاقمها، لذا فان الطريقة المثلى هي محاولة حل هذه المشاكل بطريقة عقلانية لأن هذا أحد المؤشرات على علاقة مثالية وناجحة.

وجود قيم مشتركة بين الطرفين:

من بين أهم المؤشرات على نجاح أي علاقة هو وجود قيم واهتمامات مشتركة بين الطرفين.

وجود هامش من الاستقلالية:

بينما تستمتعان بقضاء الوقت معا، لا يجب على أحد الطرفين أن يجد مشكلة في قضاء الشريك الاخر بعش الوقت مع أصدقائه أو القيام بالأشياء التي يحبها. أن تكون العلاقة صحية فهذا معناه أن لكل شرف استقلالية في قضاء بعض الوقت بعيدا عن الاخر.

الشعور بالملل:

يعتبر الشعور بالملل والرتابة لعدم وجود توافق بين الطرفين من بين أهم الأسباب التي تعجل بفشل العلاقات. أن تكون العلاقة خالية من هذا الشعور بالملل دليل واضح على الاختيار السليم لشريك الحياة.

الموازنة بين القلب والعقل:

الموازنة بين القلب والعقل، الاعتماد على العقل وحده قرار خاطئ لأنه قد يخطئ في تقييم الكثير من الأمور، وأيضا الاعتماد على القلب وحده يؤدي الى الزيادة في احتمالية الوقوع في الخطأ، وللنجاح في اختيار الشريك المناسب للعيش معه يجب الاعتماد عليهما معا ومحاولة الموازنة بينهما قي اتخاذ أي قرار.

أسس_اختيار_شريك_الحياة

التأني وعدم التسرع:

من المهم جدا التأني وعدم التسرع في اتخاذ أي قرار، لأن التحلي بالموضوعية أثناء التفكير قيل اتخاذ أي قرار يساهم كثيرا في التأكد من سلوك الطريق السليم نحو علاقة سليمة.

مدة كافية من أجل التعارف:

ولأن معرفة طباع الطرف الآخر ضرورية من أجل الحصول علاقة سليمة فانه من الضروري وجود فترة معقولة حتى تتمكنوا من التعرف على الطرف الآخر، لأن التواصل عن قرب يعطينا الفرصة لاكتشاف الكثير من الأشياء التي من شأنها أن تساعدنا في اتخاذ القرار السليم.

الدعم والاحترام المتبادل:

ولأن الحياة مليئة بالتحديات والمشاكل فانه من المهم جدا أن تجد بجانبك شريكا يدعمك ويحترم اختياراتك في الحياة في جميع الأوقات بغض النظر عن الظروف، فالعلاقة المبنية على هذين المبدأين أي الدعم والاحترام تستحق منا فعلا أن نتمسك بها.

تقبل عيوب الطرف الثاني:

كل شخص له عيوبه ومميزاته، فتقبل العيوب في شخصية الطرف الثاني من العلاقة يعتبر دليل واضح على أنكما مناسبين لبعضكما.

الشعور بالأمان:

يجب أن تكون قادرا على أن تشعر بالأمن والأمان مع شريكك، وان كنت تستطيع أن ترسم الابتسامة على وجه شريكك في الحياة وأن تجعله يشعر بالأمان بجانبك، فذلك معناه أن مقدر لكما أن تكونا معا.

التعليقات مغلقة.